الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة الثقافة و الفنون
المكتبة الوطنية الجزائرية

فعاليات الملتقى الدولي الأول يومي:

24-23 نوفمبر2022

الموضوع : حياة_وأعمال_الشيخ_سيدي_امحمد_بن_عبد_الرحمن_الأزهري

المؤسسة المنظمة: مؤسسة سيدي امحمد بن عبد الرحمن الأزهري الثقافية

بالتعاون مع

المكتبة الوطنية الجزائرية

يدور محتوى هذا الملتقى حول حياة وأعمال الشيخ سيدي أمحمد بن عبد الرحمان الزواوي الأزهري وذلك بمناسبة

الذكرى الثلاثمائة لميلاده 1722 يومي 29 -30 ربيع الثاني 1444 هجري الموافق لي 23-24 نوفمبر 2022

( رحمة الله عليه)

الشيخ سيدي أمحمد عبد الرحمان الزواوي الأزهري

نبذة عن حياته

سيدي محمد بن عبد الرحمن الأزهري رضي الله عنه (1130هـ – 1208هـ/ 1718م – 1793م) شيخ الطريقة الرحمانية و مؤسسها هو سيدي محمد بن عبد الرحمن الازهري القشطولي رضي الله عنه دفين الجزائر (الذي أخذ عن الشيخ الحفني رضي الله عنه) وهذه ترجمة للشيخ مؤسس الرحمانية كما ذكرها السيد أحمد القطعاني في كتابه حراس العقيدة: عبد الرحمن القشطولي رضي الله عنه الشيخ شمس الدين محمد بن سالم الحفني [ت 1190هـ الموافق 1767م] أحد أهم المعالم الصوفية في مصر، إذ يعتبر من أهم رجال الطريقة الخلوتية بها، وعلى كثرة من تناول سيرته من إخواننا المشارقة في مصر وغيرها، فإن أحدهم لم يشر إلى أثره في الجزائر. وهذا الأثر الصوفي الهام كان عن طريق الشيخ عبد الرحمن القشطولي مؤسس الطريقة الرحمانية إحدى فروع الخلوتية في المغرب العربي. ولد الشيخ عبد الرحمن القشطولي الجرجري في بلدة أيت إسماعيل ببلاد القبائل الكبرى بالجمهورية الجزائرية سنة [1130 هـ تقريبا]، وتلقى تعليمه في زاوية الشيخ صديق وأعراب في بلدة أيت إراثن، ثم ارتحل إلى مدينة الجزائر العاصمة. وفي سنة [1146 هـ] خرج قاصدا بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج في رحلة طويلة جدا استغرقت سبعة وثلاثين سنة متصلة ابتدأها بتوقف في العاصمة المصرية القاهرة لمدة غير قصيرة، اجتمع خلالها بالشيخ محمد بن سالم الحفني وصحبه وتربى عل يديه وأخذ عنه الطريقة الخلوتية. ومن القاهرة إلى الديار المقدسة حيث أدى الفريضة وجاور لمدة وأعطى الطريقة الخلوتية بها لمن شاء الله لهم ذلك. وواصل توغله في القارة الآسيوية ناشرا للطريقة معلما ناصحا آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر حتى بلغ الهند مرورا بدار الخلافة في تركيا. ورجع بعد هذا الجهاد الطويل المكلل بالاخلاص والتوفيق في الدعوة إلى الله تعالى إلى بلده بالجزائر حيث نشر الطريقة الخلوتية التي سميت منذ أول يوم ابتدأ في نشرها فيه في الجزائر باسم (الطريقة الرحمانية)، ولي إقبال الناس عليه وتحلقهم حوله وائتمارهم بأمره وانتهائهم بنهيه خاف الوالي التركي منه، فدبر له مع شرذمة من علماء السوء الذين لايخلو منهم بلاط الحاكم عادة مؤامرة تمثلت في اصدار فتوى فقهية ضد طريقته. ولكن نور الله لا تذهبه نفخات الحاقدين والمرضى ، فقد انتشرت الطريقة الرحمانية في بلاد القبائل الكبرى والصغرى أيضاً. وأخذ عن الشيخ عبد الرحمن خلق لا يحصون، وبلغ الطريقة أوسع انتشارها، وأسس في بلدة جرجرة زاوية كبيرة أعتبرت هي زاوية الطريقة الرحمانية الأم ، ومنها انتشرت هذه الطريقة المباركة في دول المغرب العربي حيث أسست لها زوايا كبرى بعد وفاة شيخها في قسنطينة وبوسعادة والجلفة وخنقة سيدي ناجي وطولقة وأولاد جلال وتلاغمة وواد سوف ونفطة بتونس واطرابلس وبنغازي بليبيا. واستمر مدد الله سبحانه، وسارت هذه الطريقة المباركة على أكمل حال وأبرك منوال حت انتقل الشيخ عبد الرحمن إلى جوار الرحمن في سنة [1208هـ الموافق 1793م] ودفن في بلدة أيت اسماعيل بالجزائر. واشتهر رضي الله عنه بعد موته بلقب (بوقبرين)، وسبب هذا اللقب أن الأتراك خافوا تكاثر المريدن والقبائل حول ضريحه، فنقلوا جثمانه إلي العاصمة الجزائر وأودعوه قبرا هناك ليكون الزائر له تحت سمعهم وبصرهم، فنبش رجال القبائل قبره في أيت اسماعيل فوجد كأنه دفن اليوم، فلقب بهذا اللقب. ومن أبرز رجال الطريقة الرحمانية الشيخ محمد أمزيان الحداد شيخ زاوية صدوق الرحمانية، قائد الجهاد في شرق الجزائر سنة [1871م] ضد فرنسا. وقد عمدت فرنسا على إثر انخراط كل مريدي الطريقة الرحمانية الذين قدرت عددهم بمائة ألف في حركة الجهاد واشتباكهم مع جند الاحتلال في معارك ضارية إلى اغلاق زاويتهم الرئيسة في جرجرة، ثم استطاعت القبض على الشيخ الحداد وابن الشيخ عبد الرحمن القشطولي المجاهد الكبير الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن القشطولي. ( مقتبس )

جانب من أعمال الملتقى الدولي الأول التي تجرى فعالياته بالمكتبة الوطنية الجزائرية

شارك هدا المقال