الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة الثقافة و الفنون
المكتبة الوطنية الجزائرية

اليوم العالمي للترجمة

تحت إشراف السيدة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة مولوجي صورية

تنظم

المكتبة الوطنية الجزائرية

بالتعاون مع

ديوان المطبوعات الجامعية

ندوزة علمية

بعنون

” الترجمة وثقافة التعايش المشترك”

يوم السبت 30 سبتمبر 2023 إبتداء من الساعة التاسعة صباحا

الدعوة عامة مرحبا بالجميع

المكان :المكتبة الوطنية الجزائرية – الحامة-

معلومات حول اليوم العالمي للترجمة:

تمهيد:

تضم الكرة الأرضية دولًا عدة تختلف في الكثير من الأمور، ولعل الاختلاف الأبرز بينها هي لغة هذه الدول، وبات من الشائع تعلمنا كأفراد للغة أو أكثر أما بدافع علمي، أو ثقافي، أو مجرد ميول نحو تعلمها واكتساب معرفة واطلاع حول تاريخها.
ورغم وجود من يتقن الحديث بلغات عدة إلا أنّ الغالبية العظمى قد تجهلها، لذا كان لابد من ترجمة كل لغة وإيصالها لمن لا يتحدث بها بلغتهم الأم.
ولأهمية الترجمة ودورها البارز في الكثير من المجالات تم تحديد يوم عالمي للاحتفال بها، والذي يصادف ألـ 30 من سبتمبر. ويرتبط هذا التاريخ بوفاة القديس جيروم سنة 420م، أحد أهم أعلام ترجمة الكتاب المقدس من اليونانية والعبرية إلى اللاتينية.
وقد تم تأسيس هذا اليوم في عام 1953م، وفي العام 1991 أطلق الاتحاد فكرة الاحتفاء باليوم العالمي للترجمة كيوم معترف به رسميًّا؛ وذلك لإظهار تعاضد المترجمين في جميع أنحاء العالم ولتعزيز مهنة الترجمة في مختلف الدول.
أهداف هذا اليوم
تعتبر هذه الاحتفالية فرصة لعرض مزايا هذه المهنة التي تزداد أهمية يومًا عن الآخر في عصر العولمة، وتذكير المستخدمين للأعمال المترجمة بالدور الكبير الذي يقوم به المترجمون، وغالبًا ما يكون بإتقان ومثالية، ولا يزال أكثر هؤلاء المترجمين يعملون في كثير من الأحيان في الظل.
أهمية الترجمة
لا تنحصر عملية الترجمة عادة في نقل الأفكار والمعارف، بل هي جزء من منظومة إيديولوجية تقوم فيها بدور الوسيط المعرفي وتشرف على إنجازها السلطة السياسية. فجميع مؤشرات الحالة تثبت الترابط بين الفعلين السياسي والترجمي؛ إذ إنّ المترجم ليس هو المتحكم الوحيد في آليات الترجمة والمحدد الأوحد لنتاجها، بل هناك العديد من الأطراف الأخرى الفاعلة التي تحدد مسار الترجمة: مثل المؤسسات العلمية التي تحدد معايير الترجمة المقبولة وسياستها، وشروط النشر، والقبول في السوق العلمية. وكلها عناصر تحددها سياسة الدولة.
ويمكن أن تكون الترجمة بمثابة الوسيط الذي يمنحنا القدرة على تحسين فهمنا لقضايا التنمية ولثقافات الشعوب الأصلية، وذلك بأفكار تتسم بقدرتها على تجاوز الحدود الثقافية والجغرافية.
كما تكمن أهمية الترجمة في دورها الفارق والمهم في حوار الحضارات الذي يهدف إلى تقوية التواصل في فهم الحضارة في إطار من التعاون المبني على الاحترام المتبادل والأمانة والدقة.
وأيضًا لعبت الترجمة دورًا حضاريًّا وثقافيًّا وعلميًّا بدأ منذ بزوغ فجر التاريخ البشري، ولا تزال تقوم بدورها حتى وقتنا هذا وستستمر في أدائه ما بقي للبشر حياة على وجه الأرض. والمتتبع لتطور الحضارات الإنسانية وتنامي التقدم العلمي الإنساني يجد أنّ الترجمة ظاهرة تسبق كل إنجاز حضاري لأي أمة، ثم تستمر مواكبةً للنمو الحضاري لها.
أنواع الترجمة :
ترجمة تحريرية: وهي ترجمة نص مكتوب إلى نص مكتوب بلغة أخرى.
ترجمة تتبعية: وهي عندما يستمع المترجم للمتحدث، وبعد أن يصمت المتحدث يبدأ المترجم بإعادة ما قاله المتحدث باللغة المترجم لها.

ترجمة فورية: وهي ترجمة حديث بعض الناس بحيث يضع المترجم سماعة يستمع من خلالها للمتحدث وفي نفس الوقت يترجم إلى اللغة الأخرى. ويعد هذا النوع أصعب أنواع الترجمة على الإطلاق؛ حيث إنه لا يستحمل الأخطاء أو التفكير ولابد من أن يكون المترجم متقنًا لكلتا اللغتين.
 ترجمة الأفلام: هذا نوع يعتمد على ترجمة اللهجة العامية أو اللغة الدارجة للمتحدثين.

برامج مميزة للترجمة:
لم نعد بمقدورنا الاستغناء عن الترجمة في وقتنا هذا فقد بات العالم قرية صغيرة، وانتشرت الأجهزة الذكية انتشارًا واسعًا، لذا كان لابد من ذكر أفضل برامج الترجمة المتاحة بالوقت الحالي لكل من أجهزة أندرويد إضافة إلى أجهزة آيفون وآيباد

* تطبيق ترجمة جوجل Google Translate
*  تطبيق ترجمة مايكروسوفت Microsoft Translator
*  تطبيق الترجمة iTranslate Voice
* تطبيق الترجمة SayHi

* تطبيق الترجمة Speak & Translate

بتصرف ح

بعض المصادر التي تحدثة عن الترجمة

يتبع….

مجريات الندوة:

احتفالا باليوم العالمي للترجمة، المصادف للثلاثين سبتمبر نظمت المكتبة الوطنية الجزائرية بالتعاون مع ديوان المطبوعات الجامعية ندوة علمية حول الترجمة وثقافة التعايش المشترك يوم السبت 30 سبتمبر 2023 بالمكتبة الوطنية الجزائرية.

الندوة العلمية عرفت مشاركة العديد من الأساتذة المتداخلين من عدة جهات الوطن يتباحثون حول العديد من المحاور التي تدور عناوينها حول الترجمة والتعايش المشترك.

تأتي هذه الندوة العلمية في إرساء قيم التعايش المشترك والعمل على دعمها ونشرها، من خلال أربعة محاور هي :

مكانة الترجمة ودورها في ثقافة العيش المشترك ,اللغة والترجمة والبحث عن المشترك الإنساني , سيرة الأمير عبد القادر بين الترجمة والمثاقفة , ترجمة النصوص الدينية ودورها التواصلي ,سيرة الأمير عبد القادر بين الترجمة والمثاقفة .

  إلى جانب كلمة الافتتاح التي افتتحت  بها الجلسة السيد المدير العام للمكتبة الوطنية الجزائرية “السيد بهادي منير “

وأثبتت هذه الدراسات ، الدور الجوهري الذي تلعبه الترجمة في مد جسور التواصل بين الحضارات والشعوب، فأصبحت فكرة “الترجمة جسر الثقافات”

وأضافت أن العيش في  هذا العالم ، اقتضى استدعاء فكرة التعايش المشترك، تقوية القيم الإنسانية المشتركة، مع المحافظة على الخصوصيات الحضارية للشعوب، في عالم متعدد :عرقيا ودينيا وثقافيا، بغية تحقيق التعايش المشترك.

بعض الإصدرات  تزخر بها المكتبة الوطنية الجزائرية :

التي تدور محاورها حول الترجمة من بينها العناوين التالية:

  • دليل المترجم : كل مايحتاجه المترجم : الترجمة فن وثقافة وعلم ولغة وموهبة
  • الترجمة في الأندلس ودورها في النهضة الأوربية.

تصرف حاجي

ملخصات مداخلات

ترجمة النصوص الدينية ودورها التواصلي في إحداث التقارب بين الثقافات من تقديم أ.د. سعيدة درويش
من جامعة باتنة .

ملخص المداخلة:
نحن -بكل ما نرتديه من أثواب الكناية وبراقع المجاز- نختبئ خلف كلماتنا وتحت
طاولة المدلولات، وكلماتنا –هي الأخرى- تختبئ خلف أسيجِة اللغة الواحدة، فكيف إذا
تعدّدت اللغات، واختلفت الألسن واللهجات. نحتاج حينها -حتما- لمن يأخذ بأيدينا كي نقف
على المراد من الكلام أو النّص، ونستميت في السير نحو المقصود، ونتسلّق مرتفعات
النبر والتنغيم، ونرهف السمع علّنا نلتقط الخافت من الذبذبات والمعاني، كلّ ذلك من أجل
أن نفهمَ وأن نُفهَم، ومن أجل أن تكون أفعالنا مرآة لإدراك عميق للأشياء يؤهّلنا للوصول
إلى الآخر بكلّ توافقاته معنا أو اختلافاته عنّا. ثم يمكننا أن نتخيل حجم وكثافة تلك
الأسيجة والحدود بين الألفاظ والمعاني إذا كانت الأقوال والنصوص ذات حمولات دينية
مقدّسة؟
وقد تمت ترجمة الكتاب المقدس من اللغات الأصلية التي كُتب بها وهي العبرية
واليونانية والآرامية إلى مختلف لغات العالم الأخرى، حيث تُرجم الكتاب المقدس بالكامل
إلى 698 لغة، وتُرجم العهد الجديد إلى 1548 لغة إضافية، وأجزاء أو قصص من الكتاب
المقدس إلى 1138 لغة، وهكذا فقد تُرجمت أجزاء الكتاب المقدس إلى 3384 لغة.
كما أن تاريخ ترجمة معاني القرآن الكريم قديم جدا، ويقال بأن أول ترجمة لها
ظهرت إلى حيز الوجود فى أوربا الغربية كانت بمبادرة من بيير المحترم المتوفى سنة
1156م. وقد ترجمت إلى العديد من اللغات العالمية التى تتجاوز الـ 100 لغة.
فهل تسهم ترجمة النص الديني في إحداث التقارب والتعارف بين الثقافات

اللغة والترجمة والبحث عن المشترك الإنساني من تقديم أ.د. نور الدين زمام من جامعة بسكرة


لا شك أن الترجمة اليوم هي ضرورة إنسانية وثقافية وعلمية قبل كل شيء، وبعد أن أصبح
العالم أكثر ترابطا وتواصلا، صارت تلعب دورا هاما على كافة المستويات، فهي تدعم التثاقف
بين الشعوب، وتعزز التواصل بين الأفراد والجماعات مهما اختلفت مشاربهم ومعتقداتهم،
وتنوّّعت ثقافاتهم وحضاراتهم، وتباينت أعراقهم. فهي تسمح بالاطلاع ومعرفة ثقافة الآخر
وأساليب تنظيمه لحياته، بل وطرقه للعيش والوقاية وتحضير الأطعمة، كما أنها تيسر تبادل
المنافع بين التجار وعامة الناس، وتتيح لكافة المتعلمين والباحثين أن يحققوا مبتغاهم وطموحاتهم
المعرفية.
وقد ساعدت عبر العصور على تكثيف اللقاءات والحوارات التي أحدثت تفاهم بين مختلف
الشعوب، وتجاوزت الصراعات والنزاعات، مما فتح المجال لمكونات الثقافة أن تسافر إلى
مناطق شاسعة، وتعرف الآخرين بالقواسم المشتركة بين القبائل والشعوب والحضارات.
ولذلك تسعى بعض الشعوب إلى ترجمة ثقافاتها، فنونها وتاريخها ومعتقداتها، ومآثرها،
وإقامة مراكز في البلدان الأخرى لتعليم لغاتها، وقد ساعد ذلك، وفي كثير من الحالات، إلى
ظهور مترجمين في هذه البلدان عرفوا بلدانهم بثقافات البلدان التي تعلموا لغاتها.
وسنحاول تبيان أهمية الترجمة تاريخيا، وفي الوقت الراهن، مع استعراض بعض المحاولات
التي سعت للذهاب إلى خطوة أبعد من ذلك لتحقيق ذات الأهداف التي تحققها الترجمة، مع مقارنة

هذه الجهود والتجارب بالترجمة، وتبيان مدى واقعيتها.

الترجمة والمصالحة اللغوية في الجزائر من تقديم أ.د. محمد ساري

عاشَت الجزائر صراعا لغويا لسنوات طويلة، وكان الأدب الجزائري السائد هو المكتوب بالفرنسية.
وبعد الاستقلال وانتهاج سياسة التعريب، ظهر صراع حول لغة الأدب الجزائري، واحتدم إلى حدّ
محاولة كل طرف إخراج الثاني من دائرة الأدب الجزائري. هنا لعبت الترجمة دورا في تقارب التيارين،
فتعرّف المعربون على كتابات مولود فرعون ومحمد ديب وكاتب ياسين وغيرهم من المؤسسين للرواية
الجزائرية، كما تعرّف المُفَرْنسون على كتابات الطاهر وطار وعبد الحميد بن هدوقة في ترجماتها
الفرنسية. وقد لعب المترجمون (سامي الدروبي، حنفي بن عيسى، مارسيل بوا، مرزاق بقطاش…) دورا
كبيرا في كسر جدار العزل اللغوي، ليتعرف القراء على الكتاب الجزائريين في اللغتين وتتصالح

الذهنيات ويتم التعايش اللغوي في خدمة الأدب الجزائري.

شارك هدا المقال